يأتي هذا الكتاب تفاعلا مع النقاش العام المحتدم حول إصلاح منظومة التربية والتكوين، وما تعرفه من أزمات متكررة تعبر عن قلق مجتمعي يعكسه حجم الاحتقان وحدة التوتر الذي صاحب ويصاحب كل عملية تنزيل مقتضيات إصلاح جديد سماتها الطاغية عدم استقرار سياساتها، وإخفاق في تحديد أولوياتها، وارتجال في بناء مشاريعها وخططها، وقد أقضى هذا التفاعل خصوصا مع انبثاق النموذج التنموي الجديد إلى إنتاج مجموعة من المقالات والمحاضرات عبرنا من خلالها عن وجهة نظرنا تجاه النموذج التنموي الجديد تناقش من خلاله فكرة التنمية ورهاناتها وجملة قضايا تسائل المفهوم والسياق الذي ورد فيه

كما تفاعلنا مع خارطة الطريق بوصفها فرعا عن تصور النموذج التنموي الجديد، ورؤية تعكس العلاقة بين المدرسة والتنمية في سياقات أخرى مماثلة. لذا، فإن فصولا كاملة في متن هذا الكتاب قد نشرت مقالات في منابر شتي وفكرة تجميعها، وزيادة تطعيمها بفصول أخرى ضمن وحدة موضوع ستعطي قيمة مضافة لهذه المقالات، وتجعل الأفكار الواردة فيها أكثر نفعا، وأعم إفادة.