تسهم الكتابات النثرية السياسية لصلاح الوديع في ترسيخ تقليد فتيّ في حقلنا السياسي، وهو اقتران الممارسة السياسبة بالكتابة والتدوين، أي بالخروج من دائرة الشفهي والفرار من سياق الأضرحة الصامتة ومتاحف الشمع التي تؤثث حقلنا السياسي. فبعد أن ظلت الممارسة السياسية طيلة تاريخنا أسيرة الصمت والوشوشات وراء الستار وهيمنة الأمية الكتابية، يتأسس اليوم بالتدريج تقليد آخر : تقليد البوح والتدوين والكتابة بما يسهم في إغناء الحقل السياسي ويخرجه من دائرة المونولوغ والاجترار الاحتكاري الذاتي إلى دائرة النقاش العمومي للشأن المشترك.
Pas d'Avis pour le Moment !