والآن ما مال دار ميمة بعد هذا الغياب اللارجعة فيه لدعامتيه الأساسيتين أبي أولا وأبو الجميع ثم بعد 28 سنة والدتي أم الجميع ؟ هذا البيت الذي ظل لستين سنة بيت الجميع والذي رأى عشرات الأطفال يولدون ويكبرون والذي استقبل وغذى وأوى مئات الأشخاص من عدة أجيال والذي كان مقصد كل شخص بائس، أو جائع أو فقط راغب في غذاء روحي وكرم وتضامن وإنسانية. هل سيستمر هذا البيت المقدس في الوجود في غياب صاحبيه الذين أصبحا رمزا ؟ هل يمكن المحافظة عليه مفتوحا كما كان وأن ندعو إليه من نريد ونأخذ منه ما نريد هل يمكن الدخول إليه كما كان الحال من قبل، حيث كان من يدخله حزينا يخرج منه مبتهجا وسعيدا .... ؟