Votre panier est vide
العربي وهو يعيش فرحته الكبرى، لم يفكر في الاسم الذي سوف يعطيه لثمرة جناها بعد تلك السنين العجاف. فالإسم بالنسبة إليه مسألة ثانوية لا يجب أن تحظى باهتمام كبير . فهو أكثر ما يهمه من هذا المولود أن يكون له وجود يتوجه بتاج الأبوة. وليختر له الأقارب ما بدا لهم من الأسماء! فهو يبقى ابن العربي في جميع الأحوال. أما فاطنة فليس لها رأي في هذا الموضوع، لأن رأيها ليس مطلوبا . فقط ، أحد إخوة العربي الذي يمتهن التدريس، هو الذي أطلق على هذا المولود اسم «عبد المجيد». ومهما وضع من الأسماء فإن السؤال يبقى واحدا : لماذا اختار هذا الاسم دون سواه ؟ لا أحد يعلم على أي أساس بنى هذا العم قناعاته، كما لا أحد يفكر في مناقشة هذا الأمر . وقد يكون بمحض الصدفة أن هذا الابن بمجيئه للوجود قد حمل معه مجدا« لهذه الأسرة الصغيرة، حتى أن يوم ولادته كان يوما مجيدا» لا تعادل طلعته باقي الأيام