النحـن أهلهـا يا إستير، هي الهواء الذي نتنفسه، التراب الذي تذوق عظامنا وارتوت به دماؤنا، كما التراب الذي يئن من وطأة عساكرك وجبروت قائدهم، الآمر بعدم تخفيف الوطء، كلما وصل إلى مسامعه صـوت شـاعر القضية، وهو يتغنى حزناً بالأجساد التي دُفنت وهي تُعرّي صدورها للرصاص. النحـن أهلهـا، سنُردّدها أينما توقفت السّفينة المكلفة بإبعادنا، وستتصدّع مسامعك يا إستير بتكرارنا للجمل الحارقة التي لا تتسع لكلّ ما بدواخلنا، لأننا بكل بساطة يا إستير نحمل في قلوبنا وعقولنا بركان الغضب، الذي لن يهدأ إلا باسترجاع حقوقنا، مع رسالة اعتراف يكتب في مقدمتها إن الظلـم أبـاح كل شيء فينـا، بـشراً وحجراً وماء ورمالاً..
Pas d'Avis pour le Moment !