Votre panier est vide
.حينما بدأت أسمع اسم الشاعر أدونيس، كنت أتخيل شكله مفارقا لما نشاهده، ونعرفه، فهو أسطورة شرقية، وما زاد هذا الحدس يقينا ورسوخا أشعاره التي خلخلت كل ما تعارف عليه الذوق الأدبي والجمالي وألفه من رؤى وتحول، ورجت السائد المتوارث، الذي حنط آفاق الفكر والإبداع
كنت أمني النفس بالدنو منه، وقراءة أشعاره وكتاباته، قراءة مستفيضة لأنه وسم ثقافات أجيال، فلا يمكن أن يمر حدث أو مرحلة، دون أن يكون له تأثير. هذا التمني لم تشا الظروف خلقه فكلما حاولت تجرفني الأيام والأحداث وتفتح لي مسارب أخرى، فتتبخر كل الأحلام، وهذا لا يعني، أن أدونيس تناولته دراسات قليلة، بل بالعكس لم يحظ شاعر مثله بالاهتمام، مثلما حظي به؛ ولكنه محيط، كلما غصت فيه، إلا وكنت كمن يغوص في أعماق المجهول، كتابة وتنظيرا وإبداعا،
.بدءا من أطروحته الرائدة (الثابت والمتحول)، والتي أحدثت زلزالا فكريا ونقديا