الرئيسية > من نحن

بسم الله الرحمان الرحيم،

في نهاية الأربعينيات، وفي حي الأحباس بمدينة الدار البيضاء، بين بناياته المشيدة على طراز العمارة المغربية الأصيلة، حيث تزدهر التجارة بأسواقه المتعددة بالمنتوجات الصناعية التقليدية المغربية بجميع أنواعها الغنية بإبداع ومهارة الصانع المغربي.

في هذا الفضاء الحضاري الجميل، وجدت مكتبة الأطلس، لتصبح فيما بعد: مكتبة دار الثقافة. بعد الاستقلال ونهاية الخمسينيات اتسع نشاط مكتبة دار الثقافة، لتصبح من أكبر المكتبات المهتمة بتوفير رغبات القارئ المغربي، من الكتب والمراجع في جميع الميادين و المستوردة من مصر ولبنان.

وما كاد عقد السبعينيات ينتهي حتى توثقت علاقتها التجارية مع دور النشر، في مصر ولبنان، رغبة في توسيع مجالها التجاري، ومساهمة في تزويد طلاب الجامعة المغربية الفتية، بما يجد في ميدان الفكر والمعرفة.

لم يقتصر نشاطها في إقامة مكتبة نموذجية شاملة، غنية بالمصادر والمراجع، بل إزداد نشاطها ليشمل مشروع النشر المدرسي أولا، ثم الثقافي الأكاديمي ثانيا.

أصدرت عدة سلاسل للتعليم الإعدادي والثانوي، في اللغة و الأدب والدين والاجتماعيات، وفقا لمناهج وزارة التربية الوطنية. فغطت بذلك حاجيات المؤسسات المغربية، خلال عقد من الزمن، بعدما كان المغرب يستورد كل ذلك من البلدان العربية.

واستكمالا لمسيرتها الثقافية، ودعما للتجربة الوزارية في صفقات الطبع والنشر والتوزيع، شاركت في عدة مشاريع، حيث نالت عروضها حظوظا جيدة إلى أن تحرر التأليف المدرسي في بداية الألفية الثالثة.

ومنذ العقد السابع من القرن الماضي، جعلت النشر بصفة عامة هدفا رئيسيا من أهدافها، فأصدرت أكثر من 300 عنوانا، في مجالات مختلفة في التراث والأدب والبيداغوجية ، والنقد والشعر وإبداعات مؤلفين شباب تشجيعا للمواهب الواعدة، وتعريفا بالأدب المغربي المتميز.

وقناعة منها بشمولية الثقافة وتكاملها، اعتنت بأدب الأطفال، فأصدرت ما يزيد على أكثر من خمسين مجموعة، تتراوح ما بين 6 و20 عنوانا في كل مجموعة، عربية وأجنبية.

وأصبح الاسم التجاري لدار الثقافة من بداية الثمانينيات هو الشركة الجديدة دار الثقافة للنشر والتوزيع.

أصدرت قائمة بمنشوراتها الثقافية مع ببيليوغرافيا كاملة، ثم أصدرت قائمة كتب الأطفال بالصور والألوان وعناوين كل سلسلة.

تعتبر الشركة الجديدة دار الثقافة اليوم من أكبر دور النشر المغربية، ارتبط إسمها بالتحديث والجودة والإتقان، وضمان حقوق المؤلف المادية والمعنوية، مع التمسك بأخلاقيات المهنة.

شاركت ولاتزال، في جميع المعارض المحلية والعربية، بالحضور المباشر، أو بتوكيل في كل من سوريا والسعودية ودول الخليج.